عرض فيلم "وينن" في الأونيسكو
في 16 شباط 2016، قامت جمعية لنعمل من أجل المفقودين بالإشتراك مع ستوديو أرضي شوكي وجمعية أبعاد بتنظيم عرض لفيلم "وينن" لجورج خبّاز وعرض للمشاريع الفنية التي قامت بها عائلات المفقودين.
هذه المشاريع الفنّية قد اُنتِجت لتخليد الذكرى عبر جمعيتَي "لنعمل من أجل المفقودين" و"أبعاد - مركز الموارد للمساواة بين الجنسين"، وهدف الى التخفيف من العزلة العاطفية للعائلات وتمكينهم من المشاركة في جهد جماعي لتذكّر أحبائهم واستعادة أماكنهم المستحقة في المجتمع.
في حين أن الكثير من الإجراءات إتُّخِذت لحماية الحق في معرفة مصير المفقودين والمخفيّين قسراً في لبنان، لم يُنجز الكثير على المستوى النفسي لدعم عائلاتهم أو تكريم هؤلاء الذين لا يزال مصيرهم مجهولاً.
يتألّف النشاط من تأمين العوائل في بيئة آمنة لمناقشة ومشاركة تجاربهم الشخصية أثناء العمل لتكريم أحبائهم. وقد فُضِّل التعبير الفنّي لأنّه أثبت أنّه ناجح جداً في شفاء المعاناة وبدء التقارب بين المجتمعات في مرحلة ما بعد النزاعات الاجتماعية.
في كل من المدن الخمسة المختلفة (صور، مخيم البرج الشمالي، بيروت، طرابلس وجبيل)، تظافرت جهود مجموعة من أقارب الأشخاص المفقودين من مجتمعات مختلفة لتصميم وتنفيذ عمل فنّي جماعي لتكريم أحبائهم.
التقت كل مجموعة لسبع جلسات وقد أرشدتهم المعالجة الفنّيّة، ميرا سعد من أستديو Artichoke.
وفّرت وضعيّة المجموعة للمشاركين بيئة آمنة ولا تشتمل على أحكام من أجل اللتعبير عن مشاعرهم، مخاوفهم واحتياجاتهم. أرشدت المعالجة الفنّية المشاركين من خلال أنشطة مرحة ومبتكرة تهدف الى تنمية شعور نفسي أفضل إستعادة آلية تعامل صحية وتعزيز شبكة الدعم فيما بينهم ومع مجتمعهم. إنّ المشاركة في هكذا مشروع والعمل على إنشاء تخليد شخصي، يمكّن العائلات ويساعهم وفي استعادة شعور المعنى الإكتمال.
ولأغلب المشاركين، كانت المرة الأولى التي يشاركون في نشاط فنّي تعبيري. إنّ قيمة العمل الفنّي بشكله النهائي هو في المعنى الذي يظهره. وقد أقيم هذا المشروع في إطار مشروع "توضيح مصير المفقودين والمَخفيّين في لبنان" والمُمَوّل من قِبل الإتحاد الأوروبي في لبنان