احمد ضاهر

كانت قد بدأت أحداث تل الزعتر، وكان أحمد يَسكن في النبعة حينَ سَقَطت تل الزعتر. وفي ذلك الحين، كان قد نَزَحَ الجميع إلى مناطق أخرى من الخوف، وكان أحمد وعائلته الوحيدين الذين بقيوا في المنطقة. وإذ كانوا سيذهبون إلى صور من شدّة الخوف، ولكنه وأخاه حمد كانا يخافان لأنهما ليس لديهما الهوية اللبنانية، وكانا يخافان أن يوقفوهما على الحواجز لأنهما كانا فلسطينيين، فلذلك قررا أن يبقيا في النبعة. ولكن زوجة أحمد وابنِهِ نزحا مع باقي أفراد العائلة إلى صور. وبقيَ أحمد مع أخيه في المنزل. ولم يُسمع عنهما شيئاً بعد ذلك. وبعد فترة، وصلت للعائلة خبر أنه كان في نادي الأرمن، محتجزاً مع أخيه حمد، ومعها حوالي 100 شاب آخرين. هذا الخبر وصلَ من إحدى الجيران، التي قالت للعائلة أنها رأته هناك مع أخيه وباقي الشبان. كما أنها قالت أنهم كانوا جالسين على الأرض في النادي، مكبّلين، وبعد فترة دقائق، أتت شاحنتيْن، حمّلت كل الشباب، وانطلقت بهم إلى منطقة مجهولة.